“غيّر نفسك… تُلهم العالم”
الحياة لوحة من الجمال، تزداد إشراقًا حين نختار أن نراها بعين التفاؤل. نحن خُلقنا لعمارة الأرض، لإحياء الخير وزراعة الأمل، كما قال تعالى:
﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61].
لكننا كثيرًا ما نخلط بين التأثير و التغيير. فالإنسان لا يملك تغيير الآخرين، ولا يستطيع أن يُجبرهم على رؤية ما يرى أو فعل ما يريد؛ فالتغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من أعماق الذات. قال الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11].
هنا تتجلّى حكمة الاختيار ، أنني حين أختار أن أغيّر ذاتي، أضبط انفعالاتي، أرتقي بأفكاري، وأهتم بنفسي كأمانة وهبة من الله، أكون حينها قدوة مُلهمة ومؤثرة في محيطي. فالتأثير قوة ناعمة، تنبع من صدق التجربة، ومن انسجام القول مع الفعل.
النفس لا تُبنى على المبالغة في الانفعالات السلبية، بل على التوازن؛ على الثبات مع اليقين، وعلى سعة الأفق مع الصبر.
فالاعتناء بالذات ليس أنانية، بل مسؤولية. أن أرتقي بعلمي وعملي، أن أربي نفسي على الرضا والإيجابية، أن أختار الطريق الذي يقربني من رسالتي. حينها أكون مؤثرًا من غير صخب، وقدوة من غير ادّعاء.
وكما قال المتنبي:
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ * فلا تقنعْ بمـا دونَ النجومِ
فلنكن نحن البداية: نُغيّر ما بأنفسنا، فنُلهِم غيرنا، ونترك في الأرض أثرًا طيبًا يمتد بعد رحيلنا. هكذا نصنع الجمال في الحياة، وهكذا نحقق معنى الرسالة التي خُلقنا لها.
بقلم 🖋️/ ثريا غازي العماري
القراءة الرقمية.. واقع متطور ! . هناك جمهور من القراء بدأ يتنامى، وهم ما يطلق عليهم آنيا المثقفين...
اقرأ المزيدفي بدء العام الدراسي.. آمال وتطلعات! . جاء هذا الموسم الدراسي ليكمل المشوار لما سبقه من إنجازات...
اقرأ المزيدخماسية إدارة الوقت بفعالية الوقت هو أثمن شيء في حياة الإنسان، فهو رأس المال الحقيقي الذي تُبنى...
اقرأ المزيدعنوان المقال : مثير للإعجاب . في زمن باتت فيه الشهرة متاحة بضغطة زر والألقاب تُصاغ في التعريفات...
اقرأ المزيدفن المغادرة الاحترافية: استراتيجيات الارتقاء المهني عند إنهاء الخدمة استاذ الفقه المقارن بجامعة...
اقرأ المزيدالإجازة الصيفية… وقتٌ للنمو لا للفراغ . مع حلول فصل الصيف، يبدأ كثيرون في البحث عن معنى لأسابيع...
اقرأ المزيد